السبت، 10 ديسمبر 2016

الدرس الثاني التعليقات على البيقونية لأخينا المبارك أبي حفص عمر الكندي حفظه الله

التعليقات على البيقونية لأخينا المبارك أبي حفص عمر الكندي حفظه الله





قال الشيخ البيقوني رحمه الله تعالى 



(وكل ما عن رتبة الحسن قصر.... فهو الضعيف وهو أقسام كثر)



قوله :وكل ما عن رتبة الحسن... يعني كل حديث لم تجتمع فيه شروط الحديث الحسن فهو ضعيف والضعيف أقسام كثير فكل ما تخلف شرط من شروط الحسن كان قسم من أقسام الحديث الضعيف. 

فمثلاً إذا لم يتصل السند كان منقطع أو معضل أو مرسل اومعلق... وكلها من أقسام الحديث الضعيف. 



تعريف الحديث الضعيف. 

لغة: ضد القوى. 

واصطلاحاً:هو الحديث الذي لم تجتمع فيه شروط القبول.



يعني تخلف شرط منها في سنده كالاتصال أو عدم ضبط راوي من الروه.... 

وشروط القبول هي:اتصال السند، عدالة الرواه، ضبط الرواه ولو خف قليلاً، عدم الشذوذ، عدم العلة القادحة، عدم وجود العاضد عند الحاجة إليه بسبب ضعف منجبر في احد الرواة ليرتقي للحسن. 



مثاله ماروى الإمام ابن ماجة رحمه الله تعالى حدثنا العباس بن عبد الله الواسطي، حدثنا عبد الله بن غالب العبادني، عن عبد الله بن زياد البحراني، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يا أبا ذر لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل خير لك من أن تصلي ألف ركعة 

 ( قال الإمام الألباني ضعيف )



فإذا نظرت إلى إسناد الحديث تجد أن شروط الصحة لم تجتمع فيه. 

فشيخ الإمام ابن ماجة رحمه الله العباس بن عبدالله الواسطي هو أبو الفضل التراقي ثقه

 وشيخه عبدالله بن غالب العبادني  مقبول، 

وشيخه عبدالله بن زياد البحراني مجهول، 

وشيخه علي بن زيد هو القرشي ضعيف الحديث، 

وشيخه سعيد بن المسيب هو القرشي أمام. 

 وشيخه ابي ذر هو الغفاري صحابي والصحابة كلهم عدول. 

فبعد النظر في سند الحديث وجدنا فيه ثلاثة من الروة لايحتج بهم لضعفهم وهم عبدالله بن غالب العبادني مقبول،

 وعبدالله بن زياد البحراني مجهول، 

وعلى بن زيد ضعيف جدا، 

فالحديث ضعيف وحكمه لا يحتج به. 





القسم الرابع :المرفوع. 



قال الشيخ البيقوني رحمه الله تعالى :

وما أُضيف للنبي المرفوع... 

يعني أن الحديث الذي يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله أو فعله أو تقريره أو وصفته يسمى المرفوع. 



تعريف المرفوع 

لغة:أسم مفعول من فعل "رفع" ضد "وضع" 

اصطلاحا :ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفه. 

إذن المرفوع ينقسم إلى أربعة انواع:



الاول:القولي مثاله ما أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال - رسول الله صلى الله عليه وسلم- :( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب( 13)



الثاني:الفعلي مثاله ما أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أتي بمرقة فيها دباء وقديد ، فرأيته يتتبع الدباء يأكلها .( 5437)



الثالث التقريري مثاله ما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله من حديث جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه قال:( كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم . فلم ينهنا)( 1440)



الرابع الوصفي مثاله ما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا . فأرسلني يوما لحاجة . فقلت : والله ! لا أذهب . وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق . فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي . قال فنظرت إليه وهو يضحك . فقال : " يا أنيس ! أذهبت حيث أمرتك ؟ " قال قلت : نعم . أنا أذهب ، يا رسول الله!( 2310 )



حكمة: يحكم عليه بحسب سنده صحتا وضعفا. فقد يكون صحيح او حسن أو ضعيف.



والله اعلم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More