الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

الدرس السادس من قواعد كتاب البلاغة الواضحة

الدرس السادس من قواعد كتاب البلاغة الواضحة


المجاز المرسل
هو مجاز علاقته غير المشابهة:

١- كالسببية في قولك: عظمت يد فلان عندي؛ أي: نعمته التي سببها اليد.
٢- والمسببية في قولك: أمطرت السماء نباتًا؛ أي: مطرًا يتسبب عنه النبات.
٣- والجزئية في قولك: أرسلت العيون لتطلع على أحوال العدو؛ أي: الجواسيس.
٤- والكلية في قوله تعالى: ﴿ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ﴾
أي: أناملهم.

٥- واعتبار ما كان في قوله تعالى: ﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ﴾ أي: البالغين.

٦- واعتبار ما يكون في قوله تعالى: ﴿ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ﴾
أي: عِنبًا.

٧- والمحلية في قولك: قرر المجلس ذلك؛ أي: أهلُه.

٨- والحالية في قوله تعالى: ﴿ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ أي جنته
المجاز المرسل: ضابطه ما تجوز به عن غيره بعلاقةٍ غير الشبه، وإذا كانت العلاقة الشبه فهو استعارة.
يعني: كل شيء يُعبَّرُ به عن غيره إن كانت العلاقة بينهما المشابهة فهي استعارة، وإن كانت غير مشابهة فهي مجاز مرسل.

الدرس الأخير في علم البيان (الكناية)

أقسام الكناية :

1- كناية عن صفة .

2- كناية عن موصوف.

3- كناية عن نسبة.

تعريف الكناية عن صفة: هي أن تذكر الموصوف وتنسب له صفة ولا تقصد هذه الصفة وإنما تقصد لازمها

نحو قوله{يوم يعض الظالم على يديه} الصفة محذوفة وهي الندم

تعريف الكناية عن الموصوف:
ضابط هذا النوع من الكناية أن نذكر الصفة والنسبة ولا نذكر الموصوف

نحو قوله{وراودته التي هو في بيتها عن نفسه} فحذف الموصوف التي هي زليقة امرأة العزيز وذكر موصوفها

تعريف الكناية عن نسبة:
وضابطها أن نذكر الصفة والموصوف لكننا هنا لن ننسب الصفة إلى صاحبها بل إلى شيء له تعلق بصاحبها
نحو قوله {وضربت عليهم الذلة}

وبالله التوفيق

الاثنين، 28 نوفمبر 2016

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس السابع والثلا ثون

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس السابع والثلاثون




القاعدة الثامن والثلاثين
وجوب تأنيث الفعل مع الفاعل :


يجب تأنيث الفعل مع الفاعل في موضعين : ـ


1 ـ إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث ظاهرا متصلا بفعله المتصرف ، وسواء أكان مفردا ، أم مثنى ، أم جمع مؤنث سالما .


ومنه قوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني }


وقوله تعالى : { قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم }


2 ـ أن يكون الفاعل ضميرا عائدا على مؤنث حقيقي التأنيث ، أو مجازي التأنيث .


ومنه قوله تعالى : { قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا }


وقوله تعالى : { إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت }


جواز تأنيث الفعل مع الفاعل :


يجوز تأنيث الفعل مع الفاعل في أربعة مواضع : ـ


1 ـ إذا كان الفاعل المؤنث اسما ظاهرا مجازي التأنيث .


ومنه قوله تعالى : { قد جاءتكم موعظة }


والشمس طلعت والشمس طلع


2 ـ أن يكون الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيث ، منفصلا عن فعله بغير " إلا " .


نحو : حضرت إلى القاضي امرأة ، ويجوز : حضر إلى القاضي امرأة .


أما إذا فصل بين الفاعل المؤنث الحقيقي التأنيث وفعله بـ " إلا " فلا تدخل على فعله التاء . نحو : ما نجح إلا فاطمة .


3 ـ يجوز التأنيث مع الفاعل المؤنث إذا كان فعله جامدا .


نحو : نعمت المرأة عائشة ، ونعم المرأة عائشة .


4 ـ يجوز التأنيث إذا كان الفاعل جمع تكسير لمؤنث ، أو مذكر ، أو كان الفاعل ضميرا يعود على جمع تكسير .


مثال جمع التكسير لمذكر ، أو مؤنث : قالت الرواة ، وقال الرواة .


وجاءت النساء ، وجاء النساء . والأحسن التأنيث مع المؤنث ، والتذكير مع المذكر .


ونحو : الرواة قالت . والرواة قالوا . والرجال جاءت ، والرجال جاءوا .


5 ـ أو اسم جنس جمعي ، أو اسم جمع .


ومثال اسم الجنس الجمعي : أورقت الشجر ، وأورق الشجر .


ومثال اسم الجمع : جاء القوم ، أو جاءت القوم .


6 ـ أو كان الفاعل ملحقا بجمع المذكر ، أو المؤنث السالمين .


ومثال الملحق بجمع المذكر السالم : جاءت البنون ، وجاء البنون .


ومثال الملحق بجمع المؤنث السالم : وضعت أولات الحمل ، ووضع أولات الحمل .


أما جمع المذكر السالم فلا يجوز معه اقتران الفعل بالتاء .


إذ لا يصح أن نقول : قامت المعلمون .


7 ـ إذا كان الفاعل مذكرا مجموعا بالألف والتاء . نحو : طلحة ـ طلحات ، ومعاوية ـ معاويات . نقول : فازت الطلحات ، وفاز الطلحات . والتذكير أفصح .


8 ـ إذا كان الفاعل ضميرا منفصلا لمؤنث .


نحو : إنما ذهب هي ، وإنما ذهبت هي . والأحسن ترك التأنيث .


وبالله التوفيق

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس السادس والثلاثون

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس السادس والثلاثون

القاعدة السابع والثلاثين


{{الفاعل وأحكامه}}


هو:اسم مرفوع يأتي بعد فعل مبني للمعلوم ، ويدل على من فعل الفعل .


ومنه قوله تعالى : { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتحُ }


(الفتحُ) هو الفاعل
حكمه :


يكون الفاعل مرفوعا دائما ، غير أنه قد يسبق بحر جر زائد فيجر لفظا ، ويرفع محلا .


نحو قوله تعالى : { وكفى بالله شهيدا }


وقوله تعالى : { كفى بالله نصيرا }


وينقسم الفاعل إلى ثلاثة أنواع : ـ


1 ـ اسم ظاهر . نحو : طلع البدرُ علينا

2 ـ ضمير بأنواعه : متصل . نحو : عاقبت المسيء .


مستتر . نحو : محمد سافر . التقدير : سافر هو .


" التاء " في عاقبت ضمير متصل في محل رفع فاعل . و " هو " في سافر ضمير مستتر في الأصل في محل رفع فاعل .


3 ـ أ ـ أن يكون مؤولا من حرف مصدري والفعل .


نحو قوله تعالى : { ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }


وتقدير الفاعل المصدر المؤول بالصريح " خشوعٌ " .


ب ـ أن يكون مؤولا من أن ومعموليها . نحو : أعجبني أنَّ النظام مستتب .


والتقدير : استتباب النظام .


العامل في الفاعل : ينقسم العامل في الفاعل إلى قسمين : ـ


1 ـ عامل صريح وهو : الفعل ، كما في جميع الأمثلة السابقة .


2 ـ عامل مؤول وهو على خمسة أنواع : ـ


أولاً:اسم الفعل . نحو : هيهات التقهقر بعد اليوم .


هيهات : اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى " بَعُدَ " .


التقهقر : فاعل مرفوع بالضمة .


ثانياً:المصدر . نحو : عجبت من إهمالك درسك .


من إهمالك : جار ومجرور ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .


درسك : مفعول به منصوب ، ودرس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنت . أي : من أنك أهملت درسك .


ثالثاً:اسم الفاعل
ومنه قوله تعالى { يخرج به زرعا مختلفا ألوانه }


رابعاً:اسم التفضيل . نحو : لم أر تلميذا أجدر به الثناء من المجتهد .


فالثناء فاعل لاسم التفضيل " أجدر " .

خامساً:الصفة المشبهة . نحو : محمد حسن وجهه ، والعنب حلو مذاقه .


فوجهه فاعل للصفة المشبهة " حسن " .


أحكام الفاعل :


للفاعل ثلاثة أحكام هي :


أولاً: لا يتقدم الفاعل على فعله ، فلا يجوز أن نقول في " قام أخوك " أخوك قام ، ولكن نقول أخوك قام هو ، على اعتبار أن " هو " ضمير مستتر في محل رفع فاعل لقام ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ " أخوك " .


ثانياً:لا يثنى الفعل مع الفاعل المثنى ، ولا يجمع مع الفاعل الجمع .


فلا يصح أن نقول مثلا : جاءا الطالبان ، ونقول : جاء الطالبان .


لأنه لا يصح أن يأخذ الفعل فاعلين الأول : ألف الاثنين ، والثاني : الطالبان .


وكذلك لا يصح أن نقول : صافحوا المدرسون مدير المدرسة .


ونقول : صافح المدرسون مدير المدرسة .


وما ينطبق على التثنية ينطبق على الجمع .


ثالثاً:إذا كان الفعل مؤنثا لحق عامله علامة التأنيث الساكنة إن كان العامل فعلا ماضيا . نحو : قامت هند ، وحضرت فاطمة .


أو المتحركة إذا كان عامله وصفا مشتقا . نحو : محمد قائمة أمّه .

وبالله التوفيق

الأحد، 27 نوفمبر 2016

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الخامس والثلاثين

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الخامس والثلاثين

القاعدة السادس والثلاثين

ظَنّ وأَخَواتُها
ظنّ وأخَواتُها: أفْعالٌ تَدْخُلُ عَلَى الْمُبْتَدَأِ والْخَبَرِ، وتُسَمَّى أفْعالَ الْقُلُوبِ.
تَنْصِبُ هَذِهِ الأَفْعالُ الْمُبْتَدَأَ والْخَبَرَ، فَيُسَمَّى الْمُبْتَدَأُ مَفْعُولَها الأوَّلَ ويُسَمَّى الْخَبَرُ مَفْعُولَها الثَّانِي.

مِثالٌ: زَيْدٌ صادِقٌ/ ظَنَنْتُ زَيـدًا صَادِقًـا (زَيـدًا: مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ لِـ"ظَنَّ" مَنْصوبٌ بِالْفَتْحَةِ. صَادِقًـا: مَفْعُولٌ بِهِ ثَانٍ لِـ"ظَنَّ" مَنْصوبٌ بِالْفَتْحَةِ).
أَخَواتُ ظَنَّ هِيَ: وَجَدَ، رَأَى، حَسِبَ، جَعَلَ، زَعَمَ، خَالَ، اتَّخَذَ، عَلِمَ.

أَمْثِلَةٌ:
- ظَنَّ الْمُسٍتَبِدُّ النّاسَ جُهّالًا.

- وَجَدَ الطّالِبُ التَّعَلُّمَ سَهْلًا.

- رَأَى الْحُقُوقِيُّ الْعَدْلَ ضَرُورِيًّا.

- حَسِبَ النَّاسُ الأَمانَةَ خُلُقًا كَريمًا .

- جَعَلَ اللهُ الأَرْضَ مُسْتَقَرًّا.

- زَعَمَ الْبَخِيلُ الجُودَ تَبْذِيرًا.

-خَالَ الْكَسُولُ النَّجاحَ سَهْلًا.

- اتَّخَذَ الْمُتَعَلِّمُ الْكِتابَ رَفَيقًا.

- عَلِمَ الصَّحَفِيُّ الخَبَرَ صَحِيحًا.

تنقسم ظنّ وأخواتها الي قسمين :

إما أن تدل على التحقيق أو اليقين نحو (عَلِمَ، رأى، وَجَدَ، دَرَىَ،أَلْفَى).

وإما أن تدل على الرجحان نحو (ظن، خَالَ، حَسِب، زَعَمَ، عَدَّ، اعتبر، هَب).

سميت بهذا بالأفعال القلبية لأنها أفعال باطنة لا ظاهرة حسية.

وأفعال التحويل أو التصيير
وهي: (جَعَل، اتَّخَذَ، تخذ، تَرَكَ، وهب، صيرَّ، رَدَّ).

فائدة قيمة:

الإلغاء :هو ترك العمل لفظا ومعنى، لا لمانع مثل: (محمد ظننت ناجح) فلا تعمل (ظننت) في (محمد ناجح) لا لفظا ولا معنى

ويختص الإلغاء بالأفعال القلبية المتصرفة وهي: (رأى، وعلم، ووجد، ودرى، وخال، وظن، وحسب، وزعم، وعد، وحجا، وجعل)،

أما (هب وتعلم) وكذلك أفعال التحويل فلا يكون فيها إلغاء ولا تعليق.

فائدة أخرى:

التعليق:إبطال العمل لفظا، لا محلا؛ لمجيء ما له صدر الكلام بعده

(كما) النافية، ولام الابتداء والاستفهام. تقول: (علمت ما محمد مسافر، وعلمت لمحمد مسافر، وعلمت أيهم أبوك) والمعنى مع التعليق متصل بعضه ببعض بين الفعل وما بعد أدوات التعليق.

والتعليق واجب بعد (ما، وإن، ولا النافية) وكذلك (لام الابتداء، ولا القسم) والاستفهام.

وبالله التوفيق

الدرس الخامس من قواعد البلاغة الواضحة

الدرس الخامس من قواعد البلاغة الواضحة

تقسيم الاستعارة الى مرشحة ومجردة ومطلقة


الاول: المرشحة هي :ماذكر معها ملائم المشبه به

مثاله: رأيت أسدا يخطب على المنبر له مخالب كبيرة
فجملة (له مخالب كبيرة) يلائم المشبه به وهو الأسد

الثاني :المجردة وهي:ماذكر معها ملائم المشبه

مثاله: رأيت أسدا يخطب على المنبر يلبس عمامة بيضاء
فجملة(يلبس عمامة بيضاء ) يلائم المشبه وهو زيد 

الثالث:ماخلت من الملائمات
مثاله: رأيت أسدا يخطب على المنبر 
بدون ذكر الملائمات

الاستعارة التمثيلية

هو:استعمال تركيب في غير ماوضع له لعلاقة المشابة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الأصلي

مثاله: (عاد السيف الى قرابه)
فمثلنا هذا التركيب برجل سافر من بلده وغاب وقتا طويلا فشبهناه بالسيف الذي خرج من مكانه ورجع بعد تعب وجهد

فالاستعارة تمثيلية



المجاز المرسل

كلمة استعملت في غير معناه الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الأصلي


معناه:اعطوهم أموالهم بعد الرشد 
استعمل كلمة يتامى ويريد به الرشد

فالمجاز مرسلا



وبالله التوفيق




السبت، 26 نوفمبر 2016

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الثالث والثلاثين

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الثالث والثلاثين

القاعدة الرابعة والثلاثين

أحوال اسم إنَّ وأخواتها :
يكون اسم إن اسما صريحاً – لا جملة ولا شبه جملة – ويكون معرباً أو مبنياً ، مفرداً أو مثنى أو جمعاً 

وأمثلة ذلك مايلي:
(إنَّ الحياةََ جميلةٌ)
حيث جاء اسم إنَّ اسماً مُعَرباً منصوبا علامته الفتحة ، وخبرها اسم مرفوع علامته تنوين الضم

(إنَّ الذي ربح أخوك)
إسم إنَّ اسم موصول مبني على السكون في محل نصب ، وخبرها من الأسماء الخمسة مرفوع علامته الواو 

(لعلَّ اللذين ربحا أخواك)
اسم لعلّ : اسم موصول معرب مثنى علامته الياء ، وخبرها مثنى علامته الألف

(لعلَّ الذين ربحوا إخوتك)
اسم لعلّ : اسم موصول مبني في محل نصب، وخبرها اسم مجموع علامته الضمة

(علمت أنّ التي ربحت أختك)
اسم أنّ اسم موصول مبني في محل نصب، وخبرها مفرد علامته ....

تنبيه:
لا يجوز تقديم خبر إنَّ على اسمها 
إلا إذا كان الخبر شبه جملة ( جار ومجرور أو ظرف ) فهنا يجوز تقديم الخبر

تنبيه !!!
وجوب فتح همزة إن إذا قدرنا مصدر ، فإذا لم نقدر مصدر فنكسر حنئذٍ . 
نحو :يؤلمني أنك ظالمٌ ، يؤلمني ظُلمُكَ ، ففي هذه الحالة وجوب فتح همزة إنَّ 


{بيان مهمٌ جداً}
وجوب الكسر ، كسر همزة إنَّ 

أولاً:يجب كسر همزة إنَّ إذا وقعت في الابتداء
أي إذا كانت إنَّ في أول الكلام يجب أن نكسر همزة إنّ

نحو :(إنَّك طالب مجتهد )
ونحو:(إنَّ السعادة مطلب )
ونحو:(إنَّ الله مع الجماعة )


ثانياً:أن تكون في أول جملة الصلة 

نحو:(جاء الذي إنَّه صادقٌ )

ثالثاً:أن تحكى بالقول 

قال تعالى " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ " 
يقول فلان إنَّك صادقٌ ، أي إذا وقعت بعد القول ( قال – يقول – قل ) 

رابعاً:أن تقع في أول جملة الحال 

نحو:(أقدّر التلميذ إنَّه مُجدٌ)
نقدر التلميذ أي حال كونه مجد 
ونحو:(زرتُ الرجلَ وإنَّي ذو أمل )

الواو هنا حالية ، والضابط في معرفة الحال ، كيف ، أي كيف زرت الرجل ؟ وحالي إني ذو أمل . 


خامساً:أن تقع جواب للقسم ، وفي خبرها اللام 

نحو:(والله إنَّ الولدَ لنائمٌ )
ونحو:(والله إنَّ ساريةَ لفاهمٌ)
ونحو:(والله إنَّ المسلمين لمنتصرون )


وأخيراً:

جواز فتح وكسر همزة إنَّ 

أولاً:أن تقع بعد إذا الفجائية ، أو الفجاءة 

نحو:(خرجتُ فإذا إنَّ المطرَ منهمرٌ أو خرجتُ فإذا أنَّ المطرَ منهمرٌ )

ثانياً:أن تقع في جواب القسم لكن ليس في خبرها اللام 

نحو:(حلفتُ أنَّ زيداً قائمٌ ، أو حلفتُ إنَّ زيداً قائمٌ )

ثالثاً:أن تقع بعد مبتدا هو في المعنى نفسه 

نحو:(خير القولِ أنَّي أحمد الله ، أو خير القولِ إنَّي أحمد الله )

رابعاً:أن تقع بعد فاء الجزاء 

نحو(من يأتيني فإنَّه مكرمٌ ، أو من يأتيني فأنَّه مكرمٌ )


وبالله التوفيق

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الرابع والثلاثين لأبي مقبل يونس العدني

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الرابع والثلاثين

القاعدة الخامس والثلاثين
لا " النافية للجنس

تعريفها : حرف يعمل للدلالة على نفي الحكم عن جنس أسمها بغير احتمال ، لأكثر من معنى واحد .

وتعرف بـ " لا " الاستغراقية

لأن حكم النفي يستغرق جنس اسمها كله بغير احتمال .

وتعرف بـ " لا " التي للتبرئة ، لأنها تدل على تبرئة جنس اسمها كله من معنى الخبر .



ومنه قوله تعالى : { من يضلل الله فلا هادي له }

وقوله تعالى : { لا غالب لكم اليوم من الناس }

عمل " لا " النافية للجنس : ـ

تعمل " لا " عمل " إن " وأخواتها ، فتنصب الاسم ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها ، كما في الأمثلة السابقة ،

ومنه قوله تعالى : { لا مبدل لكلماته }

وقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لا أحد أغير من الله " .


شروط عملها : ـ

لا " النافية للجنس عدة شروط هي : ـ



الشرط الأول: أن يكون حكم النفي بها شاملا جنس اسمها كله ، و أو تكون نافية أصلا .

نحو قوله تعالى : { لا إكراه في الدين }2 .

وقوله تعالى : { فلا جناح عليهما }3 .


فإذا لم يكن النفي مستغرقا لجميع أفراد جنس اسمها ، أو لم تكن نافية أصلا ، بطل عملها ، وتكون حينئذ اسما بمعنى " غير " ، أو زائدة .

فمثال مجيئها اسما بمعنى غير : عاقبت المهمل بلا رحمة .

أي بغير رحمة




الإعراب : عاقبت المهمل بلا رحمة .

عاقبت : فعل وفاعل . المهمل : مفعول به .

بلا : جار ومجرور ، ولا مضاف ، ورحمة مضاف إليه مجرور .

وتقدير المعنى : بغير رحمة .


ومثال الزائدة :
قوله تعالى في مخاطبة إبليس : { ما منعك ألا تسجد }



الإعراب : { ما منعك ألا تسجد }

ما : استفهامية في محل رفع مبتدأ ،
منعك : فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به . والجملة الفعلية في محل رفع خبر . ألا : أن حرف مصدري ونصب ، ولا زائدة صلة لتأكيد معنى النفي .

تسجد : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر محذوف ،

والتقدير : ما منعك من السجود ، وشبه الجملة السابق متعلق بالفعل " منع " على اعتبار أنه مفعول به ثان .



الشرط الثاني:أن يقصد بنفيها التنصيص ، لا الاحتمال ، فإذا لم تفد في حكم نفيها عن الجنس التنصيص ، أو الاستغراق ، كانت " لا " نافية للوحدة ، عاملة عمل " ليس

ومنه قوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم لا بيعٌ فيه ولا خلة ولا شفاعة }


الشرط الثالث:ألا تتوسط بين العامل ومعموله ، بمعنى : ألا تكون مسبوقة بعامل قبلها يحتاج لمعمول بعدها ، كحرف الجر ، بل لابد أن يكون لها الصدارة في الكلام ، فإن وقعت غير ذلك بطل عملها .

ومنه قول الشاعر :

متاركة السفيه بلا جواب أشد على السفيه من الجواب

الشاهد : بلا جواب ، فقد توسطت " لا " بين حرف الجر ومجروره كلمة " جواب ".



الشرط الرابع:تنكير اسمها وخبرها ، فإن لم يكونا نكرتين ، أهمل عملها ، وكررت ، وعندئذ لا تكون من أخوات " إن " ، ولا تعمل عمل ليس ، وبعدها تكـون الجملة مبتدأ وخبرا . نحو : لا الغني مرتاح ولا الفقير مرتاح .

ومنه قوله تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار }

وقوله تعالى : { ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم }


الشرط الخامس:عدم الفصل بينها وبين اسمها ، فإذا فصل بينهما أهمل عملها ووجب تكرارها أيضا .

ومنه قوله تعالى : { لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون }

كما أنه لا يجوز تقدم خبرها ، أو معموله على اسمها ، فإذا تقدم أحدهما أهمل عملها . نحو : لا لفاشل نجاح في الحياة .

وبالله التوفيق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More