التعليقات على البيقونية لأخينا المبارك أبي حفص عمر الكندي حفظه الله (الدرس الأول)

مقدمة مكتوبة ملخصة لشرح البيقونية للشيخ عمر الكندي حفظه الله
🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨🌨
ان الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسا
وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا اله الله وحده لا شريك واشهد ان محمداً عبده ورسوله .
{ يا أيها الذين آمنوا الله حق ثقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون }
{ يا أيها الناس اتقوا الله الذي خلقكم من نفسواحده وحلق منهازوجها وبث منها رجالاًكثيراًونساءوتقالله الذي تسألون به و الأرحام ان الله كان عليكم رقيبا }
{ يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }

فإن اصدق الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدى محمد صلى الله عليه وسلم  وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله في النار .

وبعد ...فمن فضل الله عزوجل علينا أن من علينا بدين الإسلام وامتن علينا بحفظه وذالك بحفظ مصادرة كلامه سبحانه وتعالى القرآن الكريم وكلام نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم السنة المطهرة قال تعالى( إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )
فحفظ القرآن بالتواتر فلا يحتاج إلى بحث في اسانيد وصوله إلينا

اما السنة ففيها المتواتر والاحاد فالمتواتر لا يحتاج إلى نظر وأما الآحاد فيحتاج إلى نظر ولهذا أصطلح العلماء على قواعد وأصول وضوابط يعرف بها الحديث الصحيح من الضعيف وسموا هذا الفن بمصطلح الحديث أو( أصول الحديث)وكانت هذه القواعد والأصول والضوابط منتشرة   في مؤلفاتهم. وسؤالات طلاب العلم للإئمة الحديث وبعض الكتب التي تتكلم في باب أو أبواب من أبواب المصطلح من ذالك الكفاية في معرفة أصول الرواية، والجامع لأداب الشيخ والجامع....

حتى جاء الإمام أبو عمرو عثمان بن عبدالرحمن ابن الصلاح الشافعي فألف كتابة الجامع لابواب المصطلح المعروف بمقدمة ابن الصلاح رحمه الله تعالى فجمع فيه ما تفرق في غيره وصار الناس بعده عيالا عليه فكم من شارح له وناظم ومختصر ومستدرك له ومقصر ومعارض ومنتصر وكل هذا الاهتمام من أجل حفظ السنة المطهرة قال عبدالله ابن المبارك رحمه الله تعالى لو لا الإسناد لقال من شاء ما شاء

واجتهد العلماء بعد ذالك في تدريس تلك الكتب تقربا إلى الله وحفظا للسنة
ومساهمة منا في ذالك نشرح أن شاء الله تعالى المنظومة البيقونية شرحاً متوسطا عمليا أن شاء الله تعالى وهذه مقدمة بين يدي الشرح ونسأل الله التوفيق وكنت قد أعددت الدرس صوتيا فلم لم يمكننا إرسال لضعف الشبكة أرسلناه كتابة والله المستعان
بداية تعليقات الكتاب👇🏽👇🏽👇🏽👇🏽

بدابة رسالة البيقونية لتعليقات أبي حفص عمر الكندي حفظه الله👇🏽👇🏽👇🏽👇🏽

وحان أوان الشروع في الشرح
قال الشيخ أبي عمرو محمد بن فتوح البيقوني رحمه الله تعالى


المتن:
ابدأ بالحمد مصلياً على... محمد خير نبي ارسلا

الشرح:
قوله ابد يعني نظم ابيات يجمع فيها أقسام من مصطلح الحديث
قوله بالحمد يعني ابد النظم بحمدالله والحمد ثناء أثنى الله به على نفسه وضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنه قال:قولوا الحمدلله( تفسير ابن جرير /سورة الفاتحة )

قوله مصلياً  الصلاة على النبي من الله هو ثناءه عليه في الملأ الأعلى ومن الناس هو طلب الثناء عليه من الله تعالى

قوله محمد هو اسم من اسماء النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومعنا المحمود الصفات
قوله خير نبي ارسلا ياخذ من قوله صلى الله عليه وسلم( أنا سيد ولد آدم ولا فخر )
وذي من أقسام الحديث عدة... وكل واحد أتى وحده
قوله وذي ذي اسم إشارة أشير بها لأقسام الحديث سيذكرها في المنظومة
قوله من للتبعيض يعني سيذكر بعض الأقسام لا كلها لأن قصده الاختصار للمبتدئين
قوله أقسام يعني أنواع
قوله عدة يعني عدد ذكر منها ثلاثة وأربعين نوع
قوله وكل واحد أتى وحده يعني كل قسم أتى به عرفه وميزه عن بقية الا قسام

المتن:
أولها الصحيح وهو مااتصل... إسناده ولم يشذ أو يعل
يرويه عدل ظابط عن مثله... معتمد في ظبطه ونقله


الشرح:
قوله أولها الصحيح يعني اول قسم من هذه الأقسام

الحديث الصحيح
الصحيح لفة :ضد السقيم
والصحيح اصطلاحا( في اصطلاح أهل الحديث)هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى نهاية السند ولا يكون شادا أو معلاً


قوله :مااتصل اسناده يعني أن كل راوي من رجال السند سمع الحديث من شيخه الذي يروي عنه ألى نهاية السند ألى الرسول صلى الله عليه وسلم أو من دونه


قوله :لم يشذ يعني لم يخالف فيه راوي من هو أوثق منه وسيأتي مزيد شرحه في قسم الشاذ أن شاء الله تعالى.


قوله :أو يعل يعني لم يقدح في صحة الحديث بعلة تضعفه وسيأتي مزيد شرحه في قسم المعلّ أن شاء الله تعالى.


قوله يرويه عدل ضابط.
العدل من الرواة: هو المسلم البالغ السالم من أسباب الفسق( كفعل الكبيرة أو الإصرار على الصغيرة من الذنوب )وخوارم المروءة كفعل ما يترفع عنه أهل العلم مما يفعله عوام الناس من المباحات ويختلف ذلك من زمن لآخر ومن بلد لآخر.

والضابط :هو من يحفظ من سمعه من شيخه من حديث في صدره أو كتابه حتى يؤديه إلى من يحدث به عنه من تلاميذه


قوله :عن مثله يعني مثله في العدالة والضبط( بمعنى أن يكون التلميذ ضابط والشيخ ضابط)
قوله معتمد في ضبطه ونقله يعني أن يكون المحدث الراوي روايته مضبوطة ومعتمده عند المحدثين.
مثال الحديث الصحيح
ما رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى قال حدثنا موسى ثقه، قال:حدثنا أبو عوانة عن أبي الحصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: -تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي ، ومن رآني في المنام فقد رآني ، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
فإذا نظرت للرواة في سند الحديث تجد أن شروط الصحة قد توفرت فيه
فشيخ البخاري موسى بن إسماعيل التبوذكي ثقه ثبت( عدل ضابط )وسمع من شيخه أبي عوانه وضاح بن عبدالله اليشكري الكندي ثقة ثبت وقد سمع من شيخه إبي الحصين عثمان بن عاصم الأسدي وهو ثقة ثبت سني وقد سمع من شيخه أبو صالح ذكوان السمان وهو ثقة ثبت وقد سمع من شيخه أبو هريرة رضي الله عنه عبدالرحمن بن صخر الدوسي اليماني وهو صحابي والصحابة كلهم عدول
فحكم الحديث صحيح محتج به.

قال الناظم رحمه الله تعالى 

(والحسن المعروف طرقا وغدت... رجاله لا كا الصحيح اشتهرت)

قوله الحسن يعني به الحديث الحسن وهو القسم الثاني الذي ذكره الناظم من أقسام الحديث بعد الصحيح 

قوله (طرقا )

يعني اسانيده 

قوله (وغدت رجاله لا كال الصحيح اشتهرت )

يعني أن رجال اسانيده ليسوا في الضبط كرجال اسانيد الصحيح

والذي يقصده هنا والله اعلم الحسن لغيره وهو الحديث الذي يأتي بعدة اسانيد وفي كل إسناد راوي او أكثر ضعيف ضعف منجبر

وتعريف الحديث الحسن لذاته. 

لغة :

مأخوذ من الحسن وهو الجمال 

وصطلاحا:

هو الحديث الذي اتصل إسناده بنقل العدل الذي خف ضبطه عن مثله أو من هو اضبط منه إلى نهاية سنده ولا يكون شاذاً ولا معلاً . 

شرح التعريف :

هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه 

ك( الصدوق)عن مثله أو العدل الضابط( الاضبط منه )إلى نهاية السند ولا يكون شاذا أو معلاً 

قوله :(مااتصل اسناده )

يعني أن كل راوي من رجال السند سمع الحديث من شيخه الذي يروي عنه إلى نهاية السند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو من دونه

قوله :(لم يشذ )

يعني لم يخالف فيه راوي من هو أوثق منه وسيأتي مزيد شرحه في قسم الشاذ أن شاء الله تعالى.

ولا معلا بعلة قادحة تضعف الحديث وتنزله عن مرتبة الحسن وسيأتي مزيد شرح للمعل في قسم الحديث المعل أن شاء الله 

وقد يأتي الحديث الحسن لذاته بعدة اسانيد( طرق)فيرتقي لصحيح لغيره. 

مثاله مارواه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى : حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله المسح على الخفين فقال ما جاء بك يا زر فقلت ابتغاء العلم فقال إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب فقلت إنه حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول وكنت امرأ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجئت أسألك هل سمعته يذكر في ذلك شيئا قال نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم فقلت هل سمعته يذكر في الهوى شيئا قال نعم كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري يا محمد فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته هاؤم وقلنا له ويحك اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهيت عن هذا فقال والله لا أغضض قال الأعرابي المرء يحب القوم ولما يلحق بهم قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب يوم القيامة فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من قبل المغرب مسيرة سبعين عاما عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما قال سفيان قبل الشام خلقه الله يوم خلق السماوات والأرض مفتوحا يعني للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح قال الترمذي : حديث حسن صحيح قال الشيخ الألباني : حسن

هذا الحديث حسن الإسناد توفرة فيه شروط الحديث الحسن

فشيخ الإمام الترمذي رحمها الله تعالى ابن أبي عمر هو محمد بن يحي بن أبي عمر العدني ثقه وسمع من شيخه سفيان بن عيينة الهلالي ثقه حافظ حجة وسمع من شيخه عاصم بن أبي النجود وهو عاصم بن بهدله بن أبي النجود صدوق حسن الحديث( وبسببه نزل الحديث من مرتبة الصحة إلى مرتبة الحسن ) وسمع من شيخه زر بن حبيش وهو زر بن حبيش الأسدي ثقه وسمع من شيخه صفوان بن عسال المرادي وهو صحابي والصحابة كلهم عدول وسمع من الرسول صلى الله عليه وسلم 

فحكم الحديث الحسن يحتج به

🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧
🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧🌧

Posted in: