الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الثالث والأربعون

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الثالث والأربعون 


القاعدة الرابع والأربعون

المفعول لأجله

تعريفه :

      مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى المفعول له ، 

والمفعول من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أو لماذا 


شروط المفعول لأجله ستة

1 ـ أن يكون مصدرا .

2 ـ أن يكون قلبيا .

3 ـ أن يبين سبب وقوع الفعل .

4 ـ أن يكون منصوبا .

5 ـ أن يشارك الفعل في نفس الفاعل .

6 ـ أن يشارك الفعل في نفس الزمن .
مثال : فررت خوفا منك .


ومنه قوله تعالى : { ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله }

تنبيه : إذا فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره .

 الفائدة الأولى:

العامل في المفعول لأجله :

     يعمل في المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وهو التالي :

1 ـ المصدر . نحو : الارتحال طلبا للعلم واجب .

2 ـ اسم الفاعل . نحو : محمد مسافر طلبا للعلم .

3 ـ اسم المفعول . نحو :  أنت مغبون حسدا لك .

4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أحمد شغوف بالعلم رغبة في التفوق .

5 ـ اسم الفعل . نحو : حذار المنافقين تجنبا لنفاقهم .

 
الفائدة الثانية:

أحكام المفعول لأجله الإعرابية :

1 ـ الأصل في المفعول لأجله النصب ، ويجب نصبه إذا تجرد من " أل " التعريف ، والإضافة .

نحو : وقفت للمعلم إجلالا . وسافرت رغبة في الاستجمام .

غير أن هذا النوع يجوز فيه الجر أيضا .

نحو : سافرت للرغبة في الاستجمام .



2 ـ أن يكون معرفا بأل التعريف والأنسب فيه أن يكون مجرورا إذا سبق بحرف  الجر . نحو : حضرت للاطمئنان عليك . وذهبنا إلى الريف للاستجمام .

ويجوز فيه النصب أيضا إذا تجرد من حرف الجر .

فنقول : ذهبنا إلى الريف الاستجمامَ .


3 ـ أن يكون مضافا ، وفيه يتساوى النصب والجر .

نحو : تأني المتسابق في تلاوته خشية الوقوع في الخطأ .

ويجوز أن نقول : تأنى المتسابق في تلاوته لخشية الوقوع في الخطأ .



      

تنبيهات وفوائد :

1 ـ يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله ، سواء أكان منصوبا ، أم مجرورا .

نحو : طلبا للاستشفاء سافرت إلى مصر .

ونحو : لطلب الاستشفاء سافرت إلى مصر .

    
2 ـ إذا سبق المفعول لأجله بحرف الجر ، لا يعرب مفعولا لأجله ، وإنما يعرب جارا ومجرورا .

 نحو قوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق }

وقوله تعالى : { وإن منها لما يهبط من خشية الله }



3 ـ يجوز حذف المفعول لأجله ، ويبقى لفظ يدل عليه ، ويغلب هذا الحذف قبل مصدر مؤول من أن وما بعدها .

نحو قوله تعالى : { يبين الله لكم أن تضلوا }

فحذف المفعول لأجله قبل المصدر " أن تضلوا " . والتقدير : خشية أن تضلوا .


والله المعين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More