الخميس، 8 ديسمبر 2016

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الأربعون

سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس الأربعون

القاعدة الواحد والأربعون

نائب الفاعل
تعريفه: اسم مرفوع يقع بعد فعل غير معروف فاعله 

أو يقع بعد شبه فعل وشبه الفعل في هذا المقام هو اسم المفعول ، والاسم المنسوب .

مثال : ما يقع بعد فعل غير معروف فاعله : عوقبَ المُسيء .

مثال : ما يقع بعد شبه فعل – اسم المفعول : الشعبُ مستنزفةٌ مواردُه .

مثال : ما يقع بعد اسم منسوب – أعراقيٌ جارُك = أَيُنسبُ جارُك إلى العراق ؟

* وقد سُمي نائب الفاعل كذلك لأنه سد مسدّ الفاعل بعد حذفه ، وناب عنه في العمل ، فالتقدير في الجملة الأولى .
عاقبَ القاضي المسيءَ .
استُنزِفت الدولةُ مواردَ الشعب .
هل تنْسُبُ جارَك إلى العراق ؟

فائدة:
يحذف الفاعل لعدة أسباب منها :-

أولاً:معرفة المتحدث به والمخاطب به ، وعندئذٍ لا تكون هنالك قيمة من وراء ذكره ، مثل : "وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً" .


ثانياً:جهل المتحدث والمخاطب به ، ولذا لا يمكن تعيينه مثل : سُرِقَت السيارةُ .

ثالثا :الخوف عليه من ذكره ، مثل ضُرِبَ اللاعِبُ ، إذا عرفت الضارب ، لكنك خفت عليه من العقاب فلم تذكره .

رابعاً:الخوف منه : مثل : سيقت الماشيةُ ، إذا عَرَفْتَ من ساقها ، وخفت من ذكره ، لأنه شرير !


نائب الفاعل : وهو مثل الفاعل ، إما أن يكون :


أولاً:اسماً ظاهراً ، مثل : يُقَدَّرُ المخلصُ .

ثانياً:ضميراً متصلاً : أُكرِمْتُ .
أو منفصلاً : ما يُستثنى إلا أنا .
أو مستتراً : خالد يشكُرُ ، وهيا تُشْكَرُ .


ثالثاً:مصدراً مؤولاً : يُفَضَّل أن تنتبهوا : يُفَضَّلُ انتباهُكم .


ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه :

1 ـ المفعول به إذا كان الفعل متعديا لواحد ، فإن تعدى لأكثر من مفعول ، ناب المفعول به الأول عن الفاعل 

نحو : كسر المهمل الزجاج ( الفعل مبني للمعلوم ) . نقول بعد بنائها للمجهول : كُسِر الزجاجُ

ومنه قوله تعالى : { قضي الأمر }وأصله : قضى الله الأمر .

ونحو : علمت محمدا ناجحا . 

نقول بعد بنائها للمجهول : عُلِم محمدٌ ناجحا .


2-وينوب عن الفاعل المصدر

ومنه قوله تعالى : { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة }

فائدة:
لا يصح لبعض المصادر أن تنوب عن الفاعل لملازمتها المصدرية ، وعدم تصرفها . مثل : معاذ ، وسبحان .


3-وينوب عن الفاعل الظرف

نحو : جُلِس أمامُ المنزل . ونحو : صيم يومُ الخميس . وسُهرتْ ليلة الجمعة . 

4- الجار والمجرور ، ويشترط لنيابته ثلاثة شروط : ـ

1 ـ أن يكون مختصا ، أي : أن يكون مجروره معرفة لا نكرة .

نحو : اقتطعت من المال . بعد بناء الجملة للمجهول نقول : اُقتُطع من المال .

فكلمة " المال " معرفة لذلك كان حرف الجر مختصا ، فناب الجار والمجرور مناب الفاعل المحذوف .

2 ـ ألا يكون حرف الجر ملازما لطريقة واحدة ، كمذ ، ومنذ الملازمتين لجر الزمان ، وكحروف القسم الملازمة لجر القسم مثل : الواو ، والتاء ، والباء .

3 ـ ألا يكون حرف الجر دالا على التعليل . كاللام ، والباء ، ومن .

ومثال الجار والمجرور النائب عن الفاعل لتوفر الشروط السابقة فيه :

قُبض على الجاني ، ومُرَّ بمحمد ، 

ومنه قوله تعالى : { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها }


وبالله التوفيق

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More