سلسلة القواعد النحوية المختصرة الدرس الثالثة عشر

القاعدة الرابعة عشر
{الخلاصة مما أخدناه}
أن الاسماء الستة ترفع بالواو نحو (أبوك ) وتنصب بالألف نحو (أباك) وتجر بالياء نحو (أبيك)

والمثنى والملحق به
يرفع بالألف نحو ( المسلمان ) وينصب ويجر بالياء نحو (بالمسلمَينِ)

والمذكر السالم والملحق به
يرفع بالواو نحو( المسلمون ) وينصب ويجر بالياء نحو (المسلمِينَ)

فائدة:
لغاتُ العربِ في
نونِ جمعِ المذكرِ السالمِ ، والمثنَّى

أولاً:
- لغات العرب في نون جمع المذكر السالم ، وما ألحق به .
- للعرب فيها لغتان :
1- فتح النون ، وهذا هو المشهور .

2- كسر النون - يرى ابن عقيل أنّ كسرها شاذّ ، وليس لغة - .
وقد ورد كسرها في قول الشاعر :
عَـرَفْنَـا جَعْفَـرًا وبَني أَبِيهِ وأَنْكَرْنا زَعَــانِفَ آخَرِينِ
الشاهد فيه : كسر الشاعر نون الجمع في قوله : ( آخرينِ )

الثاني:
-لغات العرب في نون المثنى ، وما أُلحق به .

- للعرب فيها ثلاث لغات :
1- كسر النون ، وهذا هو المشهور .

2- فتح النون بعد الياء . ومن ذلك قول الشاعر :
على أَحْوَذِيَّيْنَ اسْتَقَلَّتْ عَشِيَّةً فما هـي إلا لَمْحَـةٌ وتَغِيبُ

الشاهد فيه : فتح النون بعد الياء في قوله : " أحوذيينَ "

3- فتح النون بعد الألف .

تنبيه:
- المشهور كسر نون المثنى، وفتح نون الجمع ، فما عِلّة ذلك ؟

- العلّة في ذلك هي : التمييز بينهما حتى يعرف المثنى من الجمع في حالتي النصب والجر .

فائدة:
وخُصَّ نُون الجمع بالفتحة ، حتى لا يجتمع ثقيلان في كلمة ؛ ذلك لأنّ الجمع ثقيل ؛ لدلالته على العدد الكثير ، والفتحة أضعف من الكسرة ؛ لأن الكسرة أقوى الحركات ، والمثنى خفيف فخصَّ بالكسرة ؛ لكي تتمَّ المعادلة بين الجمع والمثنى ، وحرِّكت النون فيهما ؛ لأجل التخلّص من التقاء الساكنين .

وبالله التوفيق