سلسلة الدروس والقواعد النحوية المختصرة الدرس الثانية عشر

القاعدة الثالثة عشر:
{{تعريف جمع المذكر السالم .}}

- هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون، أو ياء ونون في آخره ، مع سلامة بناء مفرده .


- المراد بسلامة بناء مفرده أن يكون الجمع مطابقاً مفرده في حركاته ، وترتيب حروفه ، واتصال بعضها ببعض ، نحو : مُسْلِم ومُسْلِمُون ، ومُعلِّم ومُعَلِّمُون .

- يعرب بالحروف رفعاً بالواو ، ونصباً وجرًّا بالياء .
- والذي يجمع هذا الجمع نوعان :

1- الاسم الجامد 2- الصِّفة .
-
شروط الاسم الجامد الذي يُراد جمعه جمع المذكر السالم .

- شروطه ، هي : أن يكون علماً لمذكر عاقل خالياً من تاء التأنيث ، ومن التَّركيب ، نحو : عامر : عامرون ، ومُحَمَّد : مُحَمَّدون .
- الذي يخرج من الشروط السابقة.
- يخرج ما يلي :

1- اسم الجنس ، نحو : رجل ، وفرس ؛ لأنه ليس بعلم ، إلا إذا صُغّر جاز جمعه ، نحو : رُجَيْل : رُجَيْلُون ؛ لأنه وَصْف

2- العلم المؤنَّث ، نحو : فاطمة ، ومريم ؛ لأنه ليس بمذكر .

3- العلم غير العاقل ، نحو : دَاحِس ، ولاَحِق ؛ لأنهما علمان لفرس ،

4- العلم المذكَّر المختوم بالتاء ، نحو : طلحة ، وحمزة . وقد أجاز الكوفيون جمعه ، يقولون : جاء الطَّلْحُونَ والْحَمْزُونَ ، ورأيت الطلحين ، والحمزين .

5- العلم المركَّب ، وفيه تفصيل على النحو الآتي :

أ- المركب الإسنادي ، اتفقوا على أنه لا يجمع هذا الجمع ،نحو: جَادَ الحقُّ ، وتَأَبَّطَ شرًّا ، وشَابَ قَرْنَاهَا .
ب- المركب الإضافي ، يجوز جمعه إذا تحققت فيه الشروط ،تقول : عبدو اللهِ .

ج- المركب المزجي ، مختلف فيه ، فالجمهور لا يرون جمعه هذا الجمع ، وأجازه بعضهم على أنْ يُجمع صدره ، نحو: سِيْبَوَيْهِ : سِيْبُونَ .
وقال بعضهم بل يُجمع كلّه ، نحو : سِيْبَوَيْهُون .

- شروط الصفة

- شروطها ، هي : أن تكون صفة لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث ، ليست من باب أَفْعَلَ فَعْلاَء ، ولا من باب فَعْلاَن فَعْلَى ، ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث ، نحو : مُذْنِب : مُذْنِبُونَ ، ومُؤْمِن : مُؤْمِنُونَ ، وخَائِف : خَائِفُونَ .

- الذي يخرج من الشروط السابقة.
- يخرج ما يلي :

1- صفة المؤنث ، نحو : حَائِض ، ومُرْضِع .
لايجمع جمع مذكر

2- صفة المذكر غير العاقل ، نحو: سَابِق ؛ لأنه صفة للفرس .
كذلك لايجمع

3- صفة المذكر العاقل المختومة بتاء التأنيث ، نحو : عَلاَّمَة .
أيضاً لايجمع

4- ما كان على وزن أَفْعَلَ ومؤنثه فَعْلاَءُ ، نحو : أَحْمَر : حَمْرَاء ، أمَّا أَفْعَل الذي مؤنثة فُعْلى فَيُجمع جمع المذكر السالم ، نحو : أَفْضَل مؤنثه فُضْلَى ؛ تقول في جمعه : أَفْضَلُون .

5- ما كان على وزن فَعْلان ومؤنثه فَعْلَى ، نحو : سَكْرَان : سَكْرَى .
لأنه مؤنث فلايجمع هذا الجمع

6- ما يستوي فيه المذكر ، والمؤنث ، نحو : صبور، وعجوز ، وسقيم ، وجريح فيقال للمذكر صبور وللمؤنث

تنبيه:
من الأخطاء الشائعة ان يقال للمؤنث صبورة وجريحة ومريضة ولكن يقال جريح ومريض وصبور للمذكر والمؤنث


الملحقُ بجمعِ المذكرِ السالمِ

- الذي يلحق بجمع المذكر السالم .

يلحق بجمع المذكر السالم كلُّ ما جاء على صورته، ولم يستكمل الشروط، وذلك على النحو الآتي :

1- اسم الجمع ، وهو : ما لا مفرد له من لفظه ، نحو : أولو ، وألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين .

2- ما لا يعقل ، نحو : عليِّون جمع عِلِّي ، وهو اسم لأعلى الجنّة .

3- اسم الجنس الجامد ، نحو : أَهْلُونَ ، وَأَرَضُونَ، وعَالَموُنَ، وسِنُون وبابه . و المراد ببابه ، أي : باب سَنَة ، وهو : كل اسم ثلاثي حُذِفت لامه وعُوّض
عنها هاء التأنيث ، ولم يكسَّر ( أي : لم يجمع جمع تكسير ) نحو : مِئيِن جمع مائة ، و ثُبِين جمع ثُبَة ، و عِضِين جمع عِضَة ، و سِنِين جمع سَنة . فَإِنْ جُمع جمع تكسير لم يلحق بجمع المذكر السالم ،نحو: شِياه ،وشِفَاه ،جمع شَاةٌ ،وشَفَةٌ .

4- الأسماء المفردة التي وُضعت على صورة جمع المذكر السالم، كأن يُسَمَّى رجلٌ: زَيدِينَ، أومُحَمَّدِينَ .

فالملحقات يعرب إعراب جمع المذكر ولكن يقال فيه ملحق بجمع الجمع لأنه اختّل شرط من شروطه فتنبه

وبالله التوفيق