الدرس العاشر من قواعد البلاغة
{النهي وصيغه}
فالقاعدة أن الأوامر في الوجوب والنهي في التحريم ، هذا هو القاعدة
هو الأصل ، الأصل أن النهي للتحريم ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح : (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوه منه ما استطعتم). هكذا قال صلى الله عليه وسلم : (إنما هلك من كان قبلكم لكثرة مسائلهم ، واختلافهم على أنبيائهم ، فما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوه منه ما استطعتم)
والنهي في اللغة: (نِهايةُ كلِّ شيءٍ: غايته، ومنه نَهَيته عنه، وذلك لأمرٍ يفعله، فإذا نَهَيته فانتهى، فتلك غايةُ ما كان وآخِره)[1]، وقد سُمِّي العقل بالنُّهى؛ لأنه ينهى صاحبَه عما يخالف الصواب.
وأما في الاصطلاح، فهو: (طلب الكفِّ عن فعل، على جهة الاستعلاء)
صيغة النهي المشهورة هي: (لا تفعل)
[ورود صيغة النهي لمعان ]
وترد صيغه النهي لمعان : أحدها : للتحريم ، كقوله تعالى : { ولا تقربوا الزنا }
الثاني : الكراهة ، كقوله تعالى : { ولا تأخذ بشمالك }
الثالث : الأدب ، كقوله { ولا تنسوا الفضل بينكم } .
الرابع : التحقير لشأن المنهي عنه ، كقوله تعالى : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به } .
الخامس : التحذير ، كقوله تعالى : { ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } .
السادس : بيان العاقبة ، كقوله تعالى : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا } .
السابع : اليأس ، كقوله تعالى : { لا تعتذروا } .
الثامن : للإرشاد إلى الأحوط بالترك ، كقوله تعالى : { لا تسألوا عن أشياء }
التاسع:الدعاء ، كقوله : { لا تكلنا إلى أنفسنا } .
العاشر : الالتماس ، كقولك لنظيرك : لا تفعل هذا .
الحادي عشر : التهديد ، كقولك لمن لا يمتثل أمرك : لا تمتثل أمري .
والله الموفق
0 التعليقات:
إرسال تعليق