الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

الدرس الرابع من قواعد كتاب البلاغة الواضحة

الدرس الرابع من قواعد كتاب البلاغة الواضحة

{{درس الاستعارة}}
🌧🌧🌧🌧🌧

الاستعارة :هي تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه.


نفهم ممّا سبق أن التشبيه لابد فيه من ذكر الطرفين الأساسين وهما (المشبه والمشبه به) فإذا حذف أحد الركنين لا يعد تشبيهاً بل يصبح استعارة.

والاستعارة قسمان : تصريحية ومكنية

استعارة تصريحية
وهى التي يحذف المشبه (الركن الأول) وصرح بالمشبه به.


مثال: رأيت أسداً يحارب في المعركة.


و أصل الجملة هو :
{الجندي كالأسد}
ولكننا حذفنا المشبه وصرحنا بالمشبه به فسميت استعارة تصريحية.

استعارة مكنية
وهى التي حُذِفَ فيها المشبه به (الركن الثاني) وبقيت صفة من صفاته ترمز إليه.


مثل: حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز. المحذوف المشبه به، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لا يتكلم).

وينقسم أيضا الاستعارة :الى أصلية وتبعية
والاستعارة الأصلية، وهي ما كان اللفظ المستعار في الأسماء غير المشتقة، وهذا هو الأصل في الاستعارة، ومثاله من القرآن الكريم قوله تعالى:
(
كِتابٌ أنزلنَاهُ إليكَ لِتُخرجَ الناسَ من الظُّلماتِ إلى النُّورِ
.-فالاستعارة هنا في كلمتي: (الظلمات والنور) وكلاهما جامد غير مشتق، لأن المراد بهما جنس الظلمات وجنس النور.
-الاستعارة التبعية، وهي الاستعارة التي تقع في الفصل المشتق أو الاسم المشتق أو الصفة المشتقة، ومثالها من القرآن الكريم قوله تعالى:
(
فأَذّاقها اللهُ لِباسَ الجُوعِ والخوفِ...)، فالمستعار هنا هو (اللباسفقد شبه الجوع والخوف بشبح يرتدي لباس الفزع، ولما كان متلبساً به من كل جانب وملتصقاً بكيانه من كل جهة، عاد مما يتذوق مادياً وإن كان أمراً معنوياً، ثم أستعير اللفظ الدال على المشبه به وهو اللباس للمشبه وهو الجوع والخوف من لفظ مشتق وهو "اللبس".
وبالله التوفيق

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More