الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

الدرس الثالث لقواعد البلاعة لأبي مقبل العدني

الدرس الثالث لقواعد البلاعة

التشبيه المقلوب :


نقول :محمد كالأسد في الشجاعة .. أنت هنا تشبه محمد بالأسد في الشجاعة .. لدينا الآن في الجملة .. مشبه وهو ( محمد )


و مشبه به و هو ( الأسد )


و الصفة المشتركة بينهم أو ما نسميه بوجه الشبه هي ( الشجاعة )


السامع أوالقارئ يرى أنّ هنا في الجملة ،الأقوى هو الأسد


لأن الإنسان لا يشبه إلاسد بالقوة في الصفة ..


فتقول مثلا ( الوجه كالشمس ) أو ( الشعر كالليل ) أو ( الأسنان كالثلج ) .. دائما المشبه به هو الأقوى .. هذا بالمنطق وهذا هو المعروف


والشيء الذي يدل على أن الثاني هو الأقوى وجود أداة التشبيه .. هنا أداة التشبه ( كـ ) الكاف .. و هناك أدوات أخرى مثل ( كأن ) و ( مثل ) .. إذا بوجود أداة التشبيه أنت تقول أن الثاني أقوى


ولكن العجب أن يقلب شخصٌ هذه الحقيقة ويدَّعي أن الأول هو الأقوى وأن المشبه هو الأقوى !!
فيقول (الأسد كزيد في الشجاعة ) فتُسمى هذه الجملة (تشبيه المقلوب) والسبب هو الإدعاء

وقاعدة التشبيه المقلوب


هو جعل المشبه مشبهاً به بادّعاء أنّ وجه الشبه فيه أقوى وأظهر


{المجاز اللغوي }


وهو لفظٌ استُخدمَ لغير معناه الحقيقيّ لعلاقة معيّنة ، فكثيراً ما يستخدم الإنسان لفظاً ولا يقصد معناه الحقيقي بل معنى آخرَ مختلفاً،


فإذا قال أحد مثلا: رأيت أسداً يكُرّ على الأعداء بسيفه،


فهذه الجملة تدل على أن الأسدَ المذكورَ في الجملة ليس الأسد الذي نعرفه، والدليل على ذلك (بسيفه)؛ فالأسد الحقيقيُّ لا يحمل سيفاً، وإنما المقصود بالأسد رجلٌ شجاع


والعلاقة بين المشبه والمشبه به قد تكون المشابهة وقد تكون غير المشابهة


مثال المشابهة (شمس تطلبني من شمس )


الشمس الأول يعني المرأة الجميلة
والشمس الثانية هي الشمس الحقيقي


كأنه يقول هذه المرأة الجميلة مثل الشمس لجماله وبشرتها صارت تظلني من الشمس


فالعلاقة بينهما مشابهة يُشبه المتكلم المرأة بالشمس


ومثال لغير المشابهة (اذا العين راحت وهي عين على الجوى فليس بسرّ ماتُسّر الأضالع)


فعندنا في البيت عينان
العين الأول استعملت على حقيقتها
والعين الثانية استعملت في غير معناه وهي جاسوس على مافي نفس الانسان


كأنه يقول :اذا حزن الانسان وبكى صار بكاؤه جاسوساً عليه ويكشف البكاء على انه حزين ومهموم


فأطلق الجزء وهو العين ويريد به الانسان الحزين
إذاً تسمى القرينة هنا بالجزئية


وقوله {يجعلون أصابعهم في آذانهم }


هل ادخلو الأصبع كله ام بعضه؟


الجواب ادخلوا بعض الأصبع في آذانهم وليس الكل


اذن أراد الجزئية بإطلاق الكل


فيسمى العلاقة هنا (بالجزئية)


وقاعدة المجاز اللغوي


هو اللفظ المستعمل في غير ماوضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي ، والعلاقة بينهما قد تكون مشابهة وقد تكون غير المشابهة وقد تكون لفظية وقد تكون حالية


وبالله التوفيق

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More