سلسلة الدروس القواعد النحوية المختصرة الدرس التاسع والعشرون
القاعدة الثلاثون
كان وأخواتها
حكمه:تدخل على المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ على أنه اسمها وتنصب الخبر الذي مرفوعاً في الأصل على أنه خبرها نحو:
(كان زيدٌ عالماً)
ومنه قوله تعالى : { وكان الله بكل شيء محيطا }
وقوله تعالى : { كان أكثرهم مشركين }
تعريف كان وأخواتها :
تعرف كان وأخواتها بأنها ناسخة ، ويقصد بالنواسخ لغة : إزالة الشيء ، ونسخه .
واصطلاحا : ما يدخل على الجملة الاسمية من الأفعال فيرفع المبتدأ ، ويسمى اسمه ، وينصب الخبر ويسمى خبره ، وهي بذلك تحدث تغييرا في الاسم ، وفي حركة إعرابه .
وتعرف أيضا بالأفعال الناقصة ؛ لأن كل منها يدل على معنى ناقص لا يكتفي بالمرفوع ، بل لا بد له من المنصوب
الشروط العامة لكان وأخواتها:
1 ـ يشترط في عملها أن يتأخر اسمها عنها .
2 ـ ألا يكون خبرها إنشائيا
3 ـ ألا يكون خبرها جملة فعلية فعلها ماض ، ماعدا " كان " فيجوز معها ذلك .
4 ـ لا يصح حذف معموليها معا ، ولا حذف أحدهما ، إلا مع “ ليس “ فيجوز حذف خبرها ، وكذلك “ كان “ فيجوز في بعض أساليبها أنواع من الحذف سيأتي ان شاء الله قريباً.
فائدة:
تنقسم كان وأخواتها إلى قسمين :
الأول : ما يرفع المبتدأ بلا شروط وهي : ـ
كان ـ ظل ـ بات ـ أضحى ـ أصبح ـ أمسى ـ صار ـ ليس
الثاني : ما يرفع المبتدأ بشروط ، وينقسم إلى قسمين .
أولاً:ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي ، أو شبهه وهي :
زال ـ برح ـ فتئ ـ انفك
ويكون النفي إما لفظا . نحو : ما زال العمل مستمرا .
ويكون النفي إما لفظا . نحو : ما زال العمل مستمرا .
ـ ومنه قوله تعالى : { فما زلتم في شك }
أو تقديرا ـ نحو قوله تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف }
ولا يقاس حذف النفي إلا بعد القسم كما في الآية السابقة ،
وما ورد منه في أشعار العرب محذوفا بدون الاعتماد على القسم فهو شاذ .
وشبه النفي : النهي . نحو : لا تزل قائما
ثانياً:ما يشترط في عمله أن تسبقه " ما " المصدرية الظرفية وهو الفعل " دام " .
نحو قوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا }
فائدة :
هناك بعض الأفعال تعمل عمل كان غير ماذكر بشرط إذا تضمن معنى كان وأخواتها أو بعضها فتنبه.
وبالله التوفيق
0 التعليقات:
إرسال تعليق